استقر النفط الخام دون 45 دولارا الثلاثاء مدعوما بتوقعات باتفاق اوبك على أكبر خفض للانتاج على الاطلاق، فضلا عن الدعم الذي تلقاه من ضعف الدولار الذي عادة ما يعزز اسعار السلع الاولية.
وبحلول الساعة 0647 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي تسليم يناير/ كانون الثاني 25 سنتا الى 44.76 دولار للبرميل وكان قد انخفض 4 % الاثنين ليصل الى 44.10 دولار نتيجة مخاوف مستمرة من تراجع اقتصادي شديد.
وكان النفط سجل اقل مستوى في أربعة أعوام عند 40.50 دولار في الخامس من ديسمبر/ كانون الاول 2008 متراجعا أكثر من 100 دولار عن مستواه القياسي الذي سجله في يوليو/ تموز 2008 نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية التي قلصت الطلب في أكبر الدول المستهلكة مثل الولايات المتحدة واليابان ، بالاضافة الى الصين -المحرك الرئيسي لزيادة أسعار الخام- التي انضمت الى صفوف تلك الدول بانخفض الطلب فيها لاول مرة منذ ثلاثة أعوام في نوفمبر/تشرين الاثنين 2008 .
في محاولة لوقف الاتجاه النزولي يدعو وزراء اوبك الذين يجتمعون الاربعاء في الجزائر لاكبر خفض لمواجهة انكماش الطلب وتنامي المخزون.
وفي السياق ذاته صرح شكيب خليل رئيس اوبك الثلاثاء انه ينبغي للمنظمة ان تقرر خفضا انتاجيا "أعلى بكثير" من مليون برميل يوميا لأن المخزونات العالمية عند مستويات مرتفعة جدا.
واتفق معه في الراي وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري وقال ان سوق النفط قد يعود اليها الاستقرار اذا قررت أوبك خفض الانتاج بما بين 1.5 مليون و2.0 مليون برميل يوميا في اجتماعها بالجزائر الاربعاء.
ونقلت صحيفة الحياة عن خليل قوله ان السعر المستهدف البالغ 75 دولارا للبرميل الذي حدده العاهل السعودي الملك عبد الله هو سعر عادل.
ولفت خليل الى ان اوبك قد تحتاج على الارجح الى عقد اجتماع قبل اجتماعها المقرر في مارس/ اذار 2009 لتقييم وضع السوق.
وقد يقرر وزراء اوبك أكبر خفض في الامدادات النفطية في تاريخ المنظمة عندما يجتمعون الاربعاء في الجزائر للتصدي لانكماش في الطلب وزيادة حادة في المخزونات وهبوط اسعار النفط بأكثر من 100 دولار منذ يوليو/ تموز 2008.
وقال يان ستيوارت الاقتصادي في بنك يو.بي.اس "ينتظر أن تحقق أوبك نجاحا محدودا الاربعاء، ربما يبذلون جهدا كافيا للحيلولة دون مزيد من الهبوط للاسعار.
(رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق