ولم يوضح البدري في بيانه الصادر الخميس الاسباب الموجبة لتقديم موعد الاجتماع، لكن مصادر مطلعة في "أوبك" أكدت أن التراجع الحاد بأسعار سلة خامات المنظمة الذي وصل إلى رقم قياسي منذ الحادي عشر من شهر يوليو/تموز الماضي ووصل الخميس إلى 68 دولارا للبرميل من أبرز الأسباب التي دعت المنظمة إلى تقديم موعد المجلس الوزاري.
وكانت "أوبك" وفي البيان الذي أعلنت فيه عقد مؤتمر استثنائي في 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قد عبرت عن "القلق البالغ" جراء تدهور الوضع الاقتصادي وما يشكله من مخاطر قد تؤدي إلى التراجع الحاد بأسعار النفط الخام في السوق العالمية.
ولاحظت أوبك أن الانعكاسات السلبية للأزمة المالية الناجمة عن خسائر هائلة في قطاع الرهن العقاري، أدت إلى خلق موجة من الصدمات لدى العديد من المؤسسات المالية والاستثمارات وأسفرت عن وقوع خسائر هائلة، تحولت إلى أزمة مالية طاحنة في عدة مناطق من العالم، وباتت تنذر بحالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار على صعيد الوضع الاقتصادي العالمي ككل، على حد تعبير البيان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام."
وأكد بيان المنظمة حرص المنظمة الشديد على الحفاظ على توازن العوامل الأساسية لمتطلبات استقرار السوق وذلك من خلال المواءمة بين العرض والطلب العالمي على النفط.
جدير بالذكر أن وزراء النفط والطاقة في "أوبك" وافقوا خلال اجتماعهم العادي الذي عقدوه في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي في مقر المنظمة بفيينا على قرار يقضي بتمديد العمل بسقف الإنتاج الرسمي المعمول به منذ العام الماضي، وتخفيض الإنتاج العملي الإضافي بمعدل 520 ألف برميل في اليوم، وذلك في محاولة تستهدف استقرار السوق وتوازن الأسعار عند مستويات معقولة ومقبولة من جميع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط وبما يدعم نمو الاقتصاد العالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق