الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

[الكويت] الذايدي يدعو الى زيادة الاهتمام بالاعلام النفطي لاهميته لاقتصادات المنطقة


دعا الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات ابصار القابضة عبدالحميد الذايدي الى زيادة الاهتمام بالاعلام النفطي لانه يمثل سوقا مهمة وذات جدوى اقتصادية عالية ولكون النفط السلعة الرئيسة لدول مجلس التعاون الخليجي .
وقال الذايدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الدول المنتجة للنفط وفي مقدمتها دول مجلس تواجه حملات اعلامية مكثفة من قبل الدول الغربية تحملها فيها مسؤولية ارتفاع أسعار النفط بصورة كبيرة وتظهرها بمظهر المستفيد من هذه الزيادة في الأسعار.
واضاف أن التغطية الاعلامية لصناعة النفط في الدول الخليجية ومنها الكويت غير كافية باستثناء بعض البرامج التي تقدمها محطات اخبارية واقتصادية والتي لا تغطي سوى جانب بسيط عن هذه الصناعة .
ورأى أن هناك قصورا واضحا في الثقافة النفطية بصورة عامة والإعلام النفطي بصورة خاصة هذا الصدد نتيجة لقلة الإعلاميين المتخصصين في أمور الطاقة بمختلف ميادينها من استكشاف وتصنيع وتصدير وتحليل وتنقيب وغير ذلك اضافة الى ندرة الوسائل الاعلامية المتخصصة بالنفط والغاز والبتروكياويات .
واشار الى ان التخصص اصبح سمة أساسية ليس في كل المجالات الرئيسية فحسب بل في الكثير من المجالات الفرعية أيضا نظرا للتطور العلمي الهائل الذي يبشر بفجر جديد كل يوم اضافة الى التعقيدات التفصيلية التي يحظى بها كل مجال على حدة.
وقال أن هناك فرصة كبيرة لتنمية حصة الانفاق الاعلامي و الاعلاني على هذه الصناعة بدول المنطقة والتي تمثل حاليا نسبة ضئيلة جدا مقارنة بالدول الأخرى .
واضاف انه على سبيل المثال فان مصروفات الاعلام والاعلان للطاقة في الشرق الاوسط لا تتجاوز 2ر2 في المئة من المصروفات العالمية في وقت كانت نسبة انتاج النفط فيه 30 في المئة من دول أوبيك وتصدرت السعودية قائمة الصادرات النفطية بنحو 171 مليار دولار لعام 2006.
واوضح الذايدي أن ذلك يعني احصائيا أن دول أوبيك تنفق 5ر1 دولار اعلاني على كل برميل نفط في حين تنفق الدول الأخرى 5ر15 دولار مشيرا الى أن مصروفات الاعلام والاعلان على النفط في العالم لا توازي أهمية هذه الصناعة بأي شكل من الأشكال اذ أنها لا تتجاوز مليار دولار.
وقال ان 75 في المئة من هذه المصروفات الأخيرة تذهب الى التلفزيون والإنترنت والمجلات موضحا أن ذلك يعني أن مصروفات الدعاية والاعلان للطاقة لا تتجاوز 1 في المئة فقط من السوق الاعلامي العالمي .
من ناحية اخرى اشار الذايدي الى أن مجموعة ابصار تعتزم اطلاق أول قاعدة اعلامية متخصصة في النفط والطاقة تدعى (مكامن) بالتعاون مع مؤسسات عالمية متخصصة موضحا أنها عبارة عن مجموعة اعلامية متعددة الوسائط تتمثل بقناة فضائية ووكالة اخبارية وموقع اخباري وتحليلي في الشبكة الالكترونية اضافة الى تنظيم وتغطية فعاليات المؤتمرات العالمية الخاصة بصناعة النفط والطاقة.
وأوضح أن المجموعة تستهدف من خلال ذلك استثمار الموقع الجغرافي المتميز للمنطقة بشكل أفضل حيث يعد الخليج العربي مصدرا لما يقارب ثلث إنتاج نفط العالم كما ان احتياطيات النفط في المنطقة تقارب الثلثين مشيرا الى اهمية العامل الجغرافي كونه يشكل مصدرا غنيا مليئا بالفرص الاقتصادية .
وقال ان المجموعة ستسعى من خلال (مكامن) الى مواجهة قضايا ضعف الثقافة النفطية وخصوصا لدى عموم المواطنين في دول المنطقة والعالم بسبب ندرة المعلومات والبيانات الدقيقة بحكم أن النفط يعتبر سلعة سيادية محاطة بكم كبير من السرية اضافة الى قلة المتخصصين في حقل المعلومات النفطية المتخصصة .

ليست هناك تعليقات: